يقول الله عز وجل
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
التوبة: 71
ويقول سبحانه عن الفريق المقابل لهم
( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ
فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوبة: 67
وهاتان الصورتان نراهما اليوم واضحتين
ومع ذلك يحاول الملبسون أن يعكسوها
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( سيأتي على الناس سنوات خداعات
يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة
قيل : وما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)
أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه
وكما نرى اليوم ونسمع في وسائل الإعلام المختلفة
في بلدان المسلمين
اليوم من قلب للحقائق وتضليل للناس
ومن ذلك رمي بعض أهل العلم والدعوة والآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكر بأنهم دعاة فساد وفتنة وإزعاج للناس .
في الوقت الذي يصفون أنفسهم بالإصلاح والمحافظة على الأمن
وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل في المنافقين
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ
مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ) البقرة: 12،11
كما يذكرنا بقول فرعون لموسى عليه الصلاة والسلام
( ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ
أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْارْضِ الْفَسَادَ ) غافر: 26
أما عن نفسه موسى عليه السلام فيقول
( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) غافر: 29
ففرعون في نفسه مصلح وموسى عليه السلام مفسد .