العودة   مجالس البيضان > ..:: مجالس البيضان الأدبية ::.. > ..:: مجلس الكتب والبحوث والمقالات ::..
التسجيل المساعدة أخرى التقويم
 

 


..:: مجلس الكتب والبحوث والمقالات ::.. مجلس مخصص لتشجيع القراءة ، استعراض الكتب ، نقل البحوث واملقالات القيمة.


تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنـــــــــ 
عدد الضغطات  : 1858
((جوال البيضان )) لتفاصيل اخرى اظغط هنا 
عدد الضغطات  : 3033

قراءة في كتاب (قصص ومثائل...

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،، هذه أرجو أن أكون وفقت فيها، والكمال لله سبحانه. قراءة في ومثائل للبعض من القبائل)

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
كاتب الموضوع محمد بن سعود مشاركات 0 المشاهدات 7185  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

 

 

 
أدوات الموضوع
قديم 16th Apr 2015, 07:14   #1
محمد بن سعود
ابو سعود
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
الدولة: الرياض
المشاركات: 1,315
معدل تقييم المستوى: 1000
محمد بن سعود is on a distinguished road
افتراضي قراءة في كتاب (قصص ومثائل...



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

هذه قراءة أرجو أن أكون وفقت فيها، والكمال لله سبحانه.





قراءة في كتاب (قصص ومثائل للبعض من القبائل)

صدر خلال الأشهر الماضية كتابٌ بعنوان (قصص ومثائل للبعض من القبائل) لمؤلفه الشاعر خلف بن غالب بن مريخان، وهو كتاب من الحجم المتوسط ويقع في 225 صفحة قدم له الشاعر بمقدمةٍ جاء فيها: (....اجتهدت كثيرا بالبحث عن ما يناسب من القصص والأشعار النادرة، وحيث أن من الواجب الحرص على جمع القصص والقصائد من صدور الرواة الثقاة وكبار السن الذين يحتفظون بالكثير من هذا التراث العريق...).
ثم ابتدأ كتابه بسرد عددٍ من الأشعار والقصص التي تدل على الشجاعة والكرم والوفاء والإيثار لعدد من مشاهير الجزيرة العربية. ثم خصص الصفحات من 50 إلى 142 لقصائده ومساجلاته مع الشعراء وخصص ما بعد ذلك إلى آخر الكتاب لقصائد عدد من كبار الشعراء أمثال: هواش أبو عفريتة السليمي وناصر بن ضيدان الزغيبي ومحمد الأحمد السديري و صقر النصافي ولويحان وغيرهم، حيث نشر قصائد عديدة بعضها تنشر لأول مرة وله الفضل في نشرها وحفظها من الضياع وبعضها قصائد مشهورة وسبق أن نشرت في عدد من الدواوين والصحف والمجلات.
ومع تقديري للجهد الذي بذله المؤلف وما قام به من محاولة جيدة لحفظ جزء من تراثنا وموروثنا الشعبي إلا أن هناك بعض الملحوظات التي لا يخلو منها أي جهد بشري، وملحوظاتي ـ إن وفقت فيها ـ فهي لا تقلل من حجم الجهد المبذول في هذا الكتاب وهي مجرد وجهات نظر أتمنى أن يتسع لها صدر المؤلف، ومن هذه الملحوظات:
ـ في الصفحة رقم 17 أورد قصة بعنوان (من قصص الكرم والوفاء) ذكر أن أطرافها الشيخ تركي بن حميد شيخ عتيبة والشيخ ابن مبيريك الزبيدي أمير رابغ التي حدثت بها القصة.

والحقيقة أن أطراف هذه القصة جماعة من قبيلة عتيبة ـ قيل أنهم من الحفاة والزراريق ـ والشيخ محمد بن مريّع العبيدي شيخ قرية أبو ضباع وقبائل جهم في وادي الفرع، وخلاصة القصة كما هو مدون في عدد من المصادر وكما يتناقلها الرواة، هي أن أولئك القوم قد أمحلت ديارهم وقلت بهم ذات اليد، فما كان منهم إلا أن توجهوا إلى الشيخ العبيدي في وادي الفرع وطلبوا منه مبلغ مالي سُلفة يعيدونها له عندما تتحسن أحوالهم، ولأنهم بادية يتنقلون خلف الماء والكلأ وقد يصعب على العبيدي البحث عنهم ليستوفي دينه؛ أراد أن يختبر صدقهم فقال بيتين من الشعر:
الخاتم المنقوش أنا ويش أبي به * أما انكسر وإلا تضيّع على ماش
واللي يصوّت بالخلا من يجيبه * واللي معلّق بالسماء كيف يناش
فأجابه أحدهم بقوله:
اللي يسوي الطيّبة من نصيبه * يلقى بها قدمه معاميل وفراش
والبعد ما ينحي الفتى عن صحيبه * والقرب ما ينفعك بالصاحب اللاش
فعندما رأى صدقهم قدَّم لهم المبلغ الذي يريدونه، وحمَّل لهم قافلتهم؛ فذهبوا من عنده شاكرين له معروفه وكرمه، وهذه القصة تروى باختلافات يسيرة.
أما الرواية التي ذكر المؤلف فعليها عدة ملحوظات وهي:
1 ـ لم يذكر اسم الشيخ ابن مبيريك صاحب القصة كما يقول، وبالمناسبة فإن أول من عرف بهذا الاسم هم أبناء مبيريك بن حمدي الغانمي الزبيدي مؤسس مشيخة الغوانم في رابغ[1]، ومن أشهرهم:
حسين بن مبيريك المتوفى سنة 1337هـ وأخوه إسماعيل بن مبيريك صاحب الموقف المشهور مع الملك عبدالعزيز والمتوفى سنة 1374هـ، وإذا علمنا أن تركي بن حميد توفي سنة 1280هـ فمن المستبعد أن يكون قد عاصر أبناء مبيريك بن حمدي.
2 ـ لم يسمِ رواة هذه القصة لكنه في صفحة المصادر آخر الكتاب ذكر أنهم عدد من الرواة الثقاة وأنها نشرت في جريدة البلاد عام 1421هـ، أما الرواة فكيف يكونون ثقاة وقد جعلوا أطراف قصة واحدة أشخاص غير معاصرين لبعضهم بعضاً. وأما نشرها في جريدة البلاد فلا يعني صحة نسبتها لابن مبيريك.
3 ـ هذه القصة أوردها الأستاذ نايف بن زابن المعمري رحمه الله في كتابه "قضايا وقضاة وشيم من البادية" الطبعة الأولى عام 1413هـ صفحة 350 وعدد بعض رواتها، كما نقلها عنه وعن رواة بني عمرو في وادي الفرع المؤرخ المدني المعروف محمد بن صالح البليهشي في كتابه (وادي الفرع تاريخ وحضارة) الطبعة الثانية عام 1428هـ، صفحة 281 ، ونشرت أيضا في جريدة الرياض بتاريخ 18/ 6/ 1433هـ، ضمن مقال للكاتب عبدالرحيم الأحمدي.
ـ في الصفحة رقم 46 أورد قصيدة بعنوان (قصيدة الشيخ ابن جزا في معركة الحناكية) تبلغ خمسة عشر بيتاً منها:
يالله يا منشي القوادي ** يا عالم ما بالخفية

يا مجيب يوم التنادي ** يا كافل كل البرية
بادي بالقيل بادي ** هيفا زير العشية..؟؟
العشاء نادى المنادي ** للرجال أهل الحمية
.....الخ

ولأن المؤلف غير متخصص، ويظهر من كتابه عدم عنايته بمنهج البحث العلمي، كما لا تتوافر لديه أساسيات نقد النص تاريخيا ولهجيا، فلم ينتبه لعدة أمور تجعل من هذه القصيدة قصيدة مشكوك في صحتها وربما نظمها حديثاً أحد الرواة صناع القصص والأشعار لتؤيد وجهة نظره وروايته لبعض المعارك التي حدثت في منطقة الحناكية شرق المدينة المنورة وحلت على إثرها قبيلة حرب في تلك المنطقة ونزحت قبيلة أخرى ثم نسبها إلى ابن جزا لكي يستشهد بها، وهذه القصيدة في نظري لا تصح للاعتبارات التالية:
1 ـ لم يذكر اسم الشيخ ابن جزا صاحب القصيدة، والمعروف أن أول من شاخ من أبناء جزا الأحمدي هو الشيخ سعد وهو أول وأشهر من حمل هذا الاسم نسبة إلى والده جزا، وهو الذي يحاول ناظم القصيدة إقحام اسمه في تلك الأحداث وفق روايته الموهومة.
2 ـ يستفاد من وثائق قبيلة الأحامدة من حرب وتقارير الدولة العثمانية أن فترة تولي الشيخ سعد بن جزا للمشيخة[2] امتدت من سنة 1245هـ إلى وفاته سنة 1289هـ ، بينما قبيلة حرب تحل في منطقة الحناكية قبل هذه الفترة بزمنٍ طويل حسب ما تطرقت له بعض المصادر المعاصرة لتلك الفترة ومنها على سبيل المثال:
أ ـ كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد حيث ذكر مؤلفه عثمان بن بشر النجدي وهو يعدد حوادث سنة 1228هـ أن الإمام سعود سار بالجيوش وقصد الحناكية الماء المعروف قرب المدينة المنورة وعلى الماء أعراب من حرب.
ب ـ ورد في احد تقارير العساكر الأتراك أن الشيخ عياد الذويبي ومن معه من حرب قد تصدوا لغارة حجيلان بن حمد ومَن معه مِن أهل القصيم وجبل شمر عند جبل العلم الواقع شرق الحناكية بمسافة بعيدة، وذلك سنة 1229هـ[3].
وهذه إشارات لا تعني تحديد نزول القبيلة للحناكية فقد يكون نزولهم قبل ذلك بزمنٍ طويل، لكن المقصود من إيرادها توضيح أن نزول حرب في جهات الحناكية وتوغلهم في نجد سابق لزمن الشيخ ابن جزا.
3 ـ القصيدة من نوع الحداء الذي لا يزيد في عرف أبناء الجزيرة العربية عن خمسة أبيات على أكثر تقدير بينما هذه القصيدة بلغت خمسة عشر بيتاً مضطربة الوزن وتعاني من الركاكة ورداءة الأسلوب. ولعل الناظم أطالها لكي يسهل عليه تغطية كامل روايته الموهومة.
4 ـ القصيدة تختلف في معظم أبياتها عن لهجة قبيلة حرب الحجازية التي ينتمي لها الشيخ ابن جزا ومثال على ذلك البيت الحادي عشر حيث يقول:
وكم هنوفٍ بالحدادي ** خلوا جروحَهْ خفية
فكلمة جروحَهْ ـ بفتح الحاء وإسكان الهاء ـ عندما يُقصَد بها مؤنث تخالف لهجة حرب أهل الحجاز وحتى حرب أهل نجد خصوصاً في ذلك الزمن الذي لم تختلط فيه اللهجات. وهي لهجة جل حاضرة القصيم وحائل و قبيلة شمر.
5 ـ يقول في البيت السادس:
بقومةٍ تجلى السوادي ** بشروا راع المطية
لم يشعر ناظم القصيدة أن الباء في بداية البيت تسببت في ثقل الوزن بما لا يتلاءم مع طرق الحداء الخفيف، ولو استغنى عن هذا الحرف استقام الوزن بشكل أفضل، وبالمناسبة فإن استخدام ناظم القصيدة لهذا الأسلوب يتكرر في قصيدة أخرى في هذا الكتاب مشكوك في صحتها أيضاً، وسنذكرها لاحقا.
6 ـ يقول في البيت الرابع عشر:
ما اسب ويلان الطرادي ** الله رقيب عليه
يتضح أن ناظم القصيدة اقتبس فكرة هذا البيت المضطرب وزناً من بيت في قصيدة للشاعر الشيخ جهز بن شرار المتوفى سنة 1356هـ، والذي يقول فيه:
ما أذمهم والله رقيب عليه معيٍ الله والخلايق معيين[4]
7 ـ لم يسمِ المؤلف مصدر هذه القصيدة، وبالمناسبة فليس لها أي ذكر في مصادر الشعر الشعبي المنشورة، بل ليس لها ذكر عند رواة قبيلة حرب في الحجاز ونجد. وليست معروفة قبل هذا الكتاب باستثناء البيت الثامن منها والذي ينسبه البعض للشيخ ابن جزا ويقول فيه:
لي لا بة في جوف وادي ** الفين لمتهم عشية
لكن ناظم القصيدة عندما أدرج هذا البيت فيها قال: لا بتي في بطن وادي. وأهل الحجاز يقولون في روايتهم: جوف وادي، وهذا البيت لا ينطبق على ابن جزاء وجماعته الأحامدة فهم يسكنون قمم جبال الفقرة، ولهم في ذلك أشعار كثيرة منها قول أحدهم عندما أتى الشريف عبدالمطلب لمحاصرة الفقرة:
قولوا لعبدالمطلب سِيد الجميع ما همنا جمعه ولا جمعٍ وراه
إن كان يبني للقُلعْ حتى نطيع حنا براس الضلع بانيه الإله.
وقول آخر يمدح الشيخ ابن جزا:
صقرٍ ربى في راس لوق من لاويَةْ في لاويَةْ
الله من دون الحقوق وربوعنا فداويَةْ[5]
وسواءً صحت نسبة هذا البيت لابن جزا أم لم تصح فهو لا يدل على مشاركته في أحداث سبقت زمانه.
ـ في الصفحات من 182 إلى 201 نقل ستة عشر قصيدة ولم يذكر اسم الشاعر مما يوهم القارئ أنها للشاعر المذكور في الصفحة التي قبل هذه الصفحات، بينما هي قصائد للشاعر الأمير محمد الأحمد السديري وهي من القصائد المعروفة والمنشورة بعدد من الدواوين ولا أرى جديداً في نشرها وبهذا العدد الكبير بينما لم يذكر للشعراء الآخرين سوى قصائد قليلة.
ـ في الصفحة رقم 157 أورد قصيدة قال بأنها للفارس ضيف الله الشامي الحربي وتتكون من إثني عشر بيتاً منها:

بندقي مالك على الشامي ملامة ** وان صدقتي في مراميك الأوايل
وابو تركي اهدى لي بندق مع حزامه ** ولا ذخرنا الجهد عن راع الجمايل
بندقي بالكون تفرقها علامة ** صيدها بالكون شحصات الأصايل
براية التوحيد في ذروة سنامة ** يشهد التاريخ جزلات الفعايل
كم عقيد طاح ما حصل مرامه ** عقب ثار الهيج مع طرحه الأوايل
....الخ.
والملحوظات على هذه القصيدة هي:
1 ـ لم يذكر المؤلف مصدر هذه القصيدة أو اسم الراوي الذي نقلها عنه.
2 ـ هذه القصيدة باستثناء الشطر الأول منها غير معروفة في مصادر الشعر الشعبي كما أنها غير متداولة لدى الثقاة من رواة القبيلة، ولم تعرف قبل صدور هذا الكتاب.
3 ـ أبيات الشامي المعروفة والمنشورة في عدد من المصادر هي:

بندقي مالك على الشامي ملامة ـــ يوم أنا وياك بوجيه الدبايل
بندقي ما دام ما فرّغ حزامه ـــــ صيدها بالكون عزمات الأصايل
اعذريني يوم بعتك بالسلامةــــــ يوم وِلْد اللاش بعيونه يخايل

وقد ذكرها منديل الفهيد في كتابه: من آدابنا الشعبية الجزء الرابع صفحة 146 ونقلها عنه الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه ديوان الشعر العامي بلغة أهل نجد، الجزء الثالث، صحفة 59. كما أوردها أيضاً الباحث فائز البدراني في كتابه: قصص وأشعار من قبيلة حرب، الطبعة الثانية، صفحة 160
وتتلخص مناسبة القصيدة في أن الشامي في إحدى مواجهاته مع الأعداء نفد ما معه من الذخيرة بعد أن استبسل في مواجهة أعدائه فلوّح بيده إشارة إلى قبوله للمنع ـ وهو سَلْم أو عادة – متعارف عليها يلجأ إليه المقاتل في مثل تلك المواقف فيبقي عليه القوم مقابل أخذ سلاحه ونحوه ـ فقبلوا منه ذلك على أن يقدم لهم بندقيته، ولم يعلموا أن رصاصه قد نفد وإلا لما وافقوا له على المنع ولقتلوه مستغلين نفاد ذخيرته.
4 ـ تعاني القصيدة من ركاكة واضحة في الأسلوب واضطراب في الوزن والمعنى بخلاف قصائد ضيف الله الشامي المعروفة والتي تتصف بقوة السبك وسلاسة الأبيات و رصانة العبارة.
5 ـ في الكلمة الأولى من البيت الرابع يعتقد ناظم القصيدة أن حرف الباء لا يكسر وزن البيت، ولو استغنى عنه لاستقام الوزن، وهذه الملحوظة تكرر وجودها في القصيدة المنسوبة للشيخ أبن جزا.
6 ـ سياق الأبيات المختلقة في القصيدة يناقض الشطر الأول منها والذي يفهم منه أن الشاعر اضطر للتنازل عن بندقيته فقال هذا الشطر معتذرا منها ولينفي الملامة عن نفسه.
7 ـ لم يعهد عن شعراء وفرسان الجزيرة العربية الأوائل أنهم يمدحون أنفسهم بهذا الأسلوب الممجوج، فقد يمتدح أحدهم نفسه بفعلٍ بعينه أو بصفةٍ من مكارم الأخلاق أما أن يمدح نفسه بشكل عام وبأبيات عديدة فهذا ليس من صفات أولئك الرجال الأفذاذ.
8 ـ الشطر الأول من البيت السابع (والشرف والمجد حصلنا وسامه) فهل في ذلك الوقت قد انتشر معنى لبس الأوسمة لدى البادية بشكل يجعلهم يستعيرون هذا المعنى كناية عن بلوغ قمة المجد والفخر؟!!!
9 ـ منذ أن ظهرت الشبكة العنكبوتية والكثير من المهتمين بالتاريخ المحلي والشعر الشعبي يسجلون في منتديات الشعر والقبائل والعوائل كل ما وجدوه مناسباً من القصص والأشعار، ومع ذلك لم ينجح محرك البحث في تسجيل ولو نتيجة واحده لهذه القصيدة أو القصيدة المنسوبة لابن جزا؛ ولعل ذلك ـ في رأيي ـ يعد مؤشراً جيداً وقرينة يؤخذ بها على حداثة القصيدة وعلى انعدام تداولها بين الرواة والمهتمين بالأدب الشعبي.
في ختام هذه القراءة السريعة لهذا الكتاب أرجو أن يكون الكتَّاب والمؤلفون والباحثون هم أول من يقف بالمرصاد لصُنَّاع القصص والأشعار الذين ينسجونها ثم ينسبونها لأحد المتقدمين طمعا في صياغة الأحداث بما يتوافق مع أهوائهم وتعصبهم الممقوت لرواياتهم، ولعل خطر هذه الصناعة لا يتوقف عند تزوير الأحداث بل رأيناه قد امتد إلى تزوير الأنساب وتسريب معلومات مغلوطة عن أنساب الأسر والقبائل من خلال ما يختلقونه من أشعار.
كما أرجو أن تكون هناك آلية لدى وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبدالعزيز يتم بواسطتها منع تداول ونشر تلك الأخبار والأشعار المصنوعة والوقوف أيضاً بالمرصاد لمن يريد نشرها وتداولها جهلاً منه أو تعاوناً مع صناع الأكاذيب، والله المستعان.

المراجع:
[1] عن مشيخة ابن مبيريك أنظر كتاب "مشيخة ابن مبيريك في رابغ" تأليف: محمد بن حميد الجحدلي الحربي.
[2] مذكرات تاريخية عن بعض أعلام قبيلة حرب: تأليف فائز بن موسى البدراني، الطبعة الأولى ص 196، كما أشار أحد التقارير العثمانية إلى خبر وفاته، أنظر كتاب "مراسلات الباب العالي إلى ولاية الحجاز" ترجمة وتحقيق سهيل صابان، الطبعة الأولى ص 342
[3] فصول من تاريخ قبيلة حرب في الحجاز ونجد: تأليف فائز بن موسى البدراني، الطبعة الثالثة، ص 366
[4] ديوان الشيخ الفارس جهز بن شرار، جمع وتحقيق ودراسة سعد بن مساعد العصّامي المطيري، ص 85


كما نشر هذا المقال في مجلة اليمامة على حلقتين:

رابط الحلقة الأولى
http://www.alriyadh.com/alyamamah/article/1041395

رابط الحلقة الثانية
http://www.alriyadh.com/alyamamah/section/yamamah.yours



بقلم / محمد بن سعود البيضاني الحربي

rvhxm td ;jhf (rww ,lehzg>>>

مواضيع جديدة لم يتم الرد عليها.. نتشرف بمشاركتك لنا فيها

إعلان إداري

اخواني زوار مجالس البيضان يمنع التسجيل بالأسماء المستعاره والتسجيل يكون بالإسم الثلاثي الصريح فقط وغير ذلك سيتم حذف العضويه


التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن سعود ; 3rd May 2015 الساعة 07:52
محمد بن سعود غير متصل   رد مع اقتباس
 

 

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من هو الشيخ محمد العريفي معتزه باخواني ..:: المجلس الإسلامي ::.. 0 13th Jul 2012 12:58
قالوا عن مؤرخ حرب نثراً وشعرا محمد بن سعود ..:: قبيلة حرب ::.. 2 11th May 2010 07:27
كتاب الوثائق قديما، والتعاون الثقافي. (سعد الجحدلي) محمد بن سعود ..:: مجلس الكتب والبحوث والمقالات ::.. 0 13th Apr 2009 10:01
فن قراءة الأفكار نايف بن فهد البيضاني ..:: المجلس العام ::.. 3 4th Apr 2009 03:04
الوثائق هل أهملت الحلفاء؟ دراسة وثائقية. محمد بن سعود ..:: وثائق البيضان ::.. 2 27th Jun 2008 09:21


الساعة الآن 01:38.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

albeedhan@hotmail.com

System exit pages by mr.AmRaLaA
جميع الحقوق محفوظه لمجالس البيضان من حرب

Security team

حماية مواقع

 

مجالس البيضان العامة| ..:: المجلس الترحيبي ::..| ..:: المجلس الإسلامي ::..| ..:: مجالس فضل بن ثواري ::..| ..:: مجلس أنساب وديار البيضان ::..| ..:: مجلس قصص البيضان ::..| ..:: مجلس شعراء البيضان ::..| ..:: مجلس أعلام البيضان ::..| ..:: مجالس البيضان الأدبية ::..| ..:: مجلس النبط ::..| ..:: مجلس الفصيح ::..| ..:: مجلس المنقول ::..| ..:: مجالس البيضان المعلوماتية ::..| ..:: مجلس الحاسب ::..| ..:: المجلس العام ::..| ..:: وثائق البيضان ::..| ..:: مجلس مناسبات البيضان ::..| ..:: مجلس أخبار البيضان ::..| ..:: المحذوفات ::..| ..:: مجلس شعر المحاورة ::..| ..:: قسم الصوتيات الإسلامية ::..| ..:: مجلس التراثيات ::..| ..:: منتدى المحذوف والمكرر ::..| ..:: قبيلة حرب ::..| ..:: مجلس الكتب والبحوث والمقالات ::..| ..:: مجلس اللقاءات و التقارير ::..| ..:: حوارات القبيلة ::..| الألغاز الشعريه | ..:: قسم مشاركات الزوار ::..| ..:: مجلس المواليد والوفيات - التهاني و التعازي ::..| ..:: مجلس الواحة الرمضانية ::..| مجلس مشاريع البيضان| مجلس بنت القبيله| مجلس بناتناااا| عالم المطبخ| الازياء والمكياج| الغرائب والعجائب| المجلس الترفيهي|
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 13 19 20 23 24 28 29 31 33 35 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52