من الأمور غير القابلة للجدل حين نتحدث عن قبيلة البيضان هو أن منشأهم في الحجاز وتحديدا وادي الفرع معقل قبائل بني عمرو من مسروح من حرب.... تختلف رواية قصة
من الأمور غير القابلة للجدل حين نتحدث عن قبيلة البيضان هو أن منشأهم في الحجاز وتحديدا وادي الفرع معقل قبائل بني عمرو من مسروح من حرب....
تختلف رواية قصة البيضان في نجد عنها في الحجاز وانا حقيقة اويد الرواية الحجازية وكل باحث يريد أن يبحث في شأن هذه القبيلة فعليه أن يقصد البحر(الحجاز) ويترك القنوات.
عموما هذا ليس بحثا علميا متكاملا و لكنه نبذة مختصرة عن قصة البيضان.تقول الرواية الحجازية والمتعارف عليها عند قبائل بني عمرو الحجازية وسائر قبائل مسروح....
أنه قبل ما يقارب خمسة قرون تقريبا لا تحديدا كان فضل بن ثويري ( ثواري كما ينطقه العامة) جد البيضان ومن سرت عليه التسمية.
كان فضل يقيم في وادي الفرع وحدث أن أناسا قتلوا( وهم الثميرات من بني عمرو كما هو مشهور ومعروف عند قبائل بني عمرو في وادي الفرع و الحجاز) دخيلا في بيت ثواري الذي كان قد توفي وترك خمسة اخوان وأحد مواليه..
وهؤلاء الاخوة لم يشتهر منهم الا ألقابهم.
المهم أنهم كانوا صبية صغار لا يعون فداحة ما حصل وما اصابهم من عار إثر قتل الدخيل كما هو متعارف عليه عند قبائل العرب المعتبرة.
مرت السنين وكبر الفتية وتزوجوا وسار ت حياتهم بيد أنهم كانوا يلحظون أن امهم دائمة الحزن لا تفتر عن لبس السواد وكانوا كثيرا ما يسألونها عن سر هذا الحزن الدفين ولكنها تعطيهم أجوبة لم تقنعهم كثيرا.
كانت تلك المرأة مثلاا عظيما لتلك الأم العربية الأبية التي لا ترضى الإهانة، التي لا تترك حق أبنائها ، التي تحمل الهموم التي يعجز عن حملها أعتى الرجال.
وحينما كبروا وتزوجوا رأت تلك الأم العظيمة أن تبوح بذلك السر الدفين وأن تضع عن كاهلها ذلك الحمل الذي عانت منه سنين تطاولت. جمعت ابنائها وأحضرت لهم الحصيرة التي قتل عليها الدخيل وهو يأكل وأثار الدم لاتزال باقية. وأخبرتهم بما كان من أمر قتل الدخيل. وقالت لهم خذوا ثأركم وأرجعوا كرامة بيتكم التي أنتهكت. وكانوا هؤلاء الأخوة:
فضل جد البيضان.
والحمراني جد الحمران.
والنجبي جد النجبة
والأسودي جد الأساودة.
المكثري جد الكثرة.
وكان معهم مولاهم الحويت
ولا يزال نسله مع البيضان في رابغ وهم في توادهم وتكاتفهم أكثر من الأخوة ويقومون بدفع الديات مع البيضان...
المهم أن كل واحد من الأخوة كان له وجهة نظر فيما حصل وماهو الصواب وما الذي يجب فعله...
ولكن فضل لم يكتف بقتل قاتل دخيلهم بل بدأ بقتلهم الواحد بعد الآخر ولم يستطيعوا الإمساك به ولا صده وشعروا بالخطر المتزايد وكان فضل يلجأى إلى الهضبة المعروفة في الوادي........
وانتشر أمره بين قبائل الوادي.......
ولما لم يجد القوم بدا من النزول عند ما يرضيه،
حاولوا الاتصال به فلم يفلحوا الا عن طريق مولاه الحويت وكان فضل يقول هذا اخوي...........
فاتفقوا على أن ينزل اليهم بأمان الله وعلى شروطه..............
فنزل وأسموه الأبيض
:أنت جليت السواد عن وجهك ووجيه أخوتك
وأنت الأبيض بن الأبيض بن الأبيض
وتاسم الثلاث البيض على فخذ الجمل
كناية عن قيامة بحق الثلاث البيض وهي:
حق الجار
حق الخوي
حق الضيف
وأنه خير من يوفي بهذه الحقوق ورمزا لفعله المشرف وحفظا له من تندرات الأعداء.
واشترط عليهم فضل :
أن لا يراق الدم في وادي أبو ضباع
واشترط أن تسير الركايب في الوادي ثلاثة ليال ويردد اهلها : بيض الله وجه فضل راعي البيضا
هذا مجمل القصة وان كانت هنالك روايات أخرى....
ومن الدلائل على قدم القصة وصحتها صخرة البيضان التي تقع جنوب جبل صبح شمال القاحة وعليها من الجنوب نحت وسم البيضان الثلاث. وهذه الصخرة لا تزال شاهدة على ما حصل.اما ديارالبيضان في الوادي فنستطيع تحديدها كالتالي:
شرقا: الهضبة.
غربا: ريع الهرشا والخمص وديار قبيلة زبيد.
جنوبا:وادي المر .
شمالا: ضلع صبح.
وهذه المنطقة الشاسعة تشمل : البعيث ووادي النخل و قصيبا.
rwm tqg [] hgfdqhk
آخر تعديل محمد بن سعود يوم 30th Jun 2008 في 11:56.
صدق قيلك يا نواف نعم هذة القصة سمعتها من جيلنا السابق رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته وهناك تطابق كبير في تفاصيل القصه لكن المضمون واحد ولك الشكر على ما سطرت