المبادرات . . وتجربتي الشخصيه
12-24-2014 09:50 PM
المبادره هي فكره يتقدم بها انسان بقصد اضافة ماهو جديد لأمر من الأمور التي تتعلق بالشأن الإنساني قد تنجح هذه الاضافة وقد تفشل وكلا النتيجتان مرتبطتان بماهو في اطار المبادره وبالذات مايتعلق بالفكر فقد يكون المتعامل مع المبادره ذا فكر فعال ايجابي وقد يكون ذا فكر محبط سلبي . وفي مقامنا هذا سأنقل تجربتي الشخصية حيث سلكت مسلكين في مجال المبادرات وواجهت فكر واحد بالمسلك الأول وفكرين بالمسلك الثاني الا انني تعاملت مع ذاك بطريقه ومع هذا بطريقه وماكنت لأنقل تجربتي هذه الا بقصد تعم الفائدة اولا . وبإيصال رساله لكل مبادر ثانيا . نصها ( سر بطريق المبادرات ولا تلتفت للخلف ) وقبل ان أنسى اقول انا المسلك الأول هو فيما يخص المبادرات الوطنيه والمسلك الثاني هو فيما يخص المبادرات القبليه . نعم قد يكون للتربية دور في كلتا الحالتين حيث لي شرف التربيه في بيت علم فجدي لأبي من حفظة كتاب الله وممن يجيد القراءة والكتابه في زمن طغى عليه الجهل والتخلف ووالدي هو اول معلم حكومي تزفه قبيلته قبيلة البيضان الى منصات التربية والتعليم فبناءا عليه جاء عشقي لطرح المبادرات منذ ان التحقت في الدراسه حتى كتابة هذا المقال وهي التي تمخضت على مرحلتين لهما علاقة في مراحلي العمريه المرحلة الأولى هي في الشأن الوطني والثانية في الشأن القبلي وكلاهما موثقتين بما يثبت سلامتهما التاريخيه .
بدأت تعليمي في مدرسة عثمان بن عفان الابتدائيه بعفيف والتي كان والدي مدرسا فيها وانتقلت الى مدرسة عبدالله بن الزبير وفي السنة الرابعه ساهمت مساهمة فعاله في الأنشطه غير المنهجيه وكانت زيارة الملك فيصل المشهوره لعفيف وانا في الصف الخامس نقطة تحول لشخصيتي حيث تقديرا لي أكرمني مدير المدرسه المربي الفاضل / محمد الهاجري رحمه الله . بإلقاء كلمة تحفيزيه للطلبه الذين شكلتهم المدرسه لإستقبال الملك وموكبه واعطاءهم نبذه عن شخصية الفيصل لرفع مستوى الولاء وغرس محبة ولاة الأمر في نفوس الطلبه مع حملي لراية التوحيد " البيرق " وفي المرحلة المتوسطة سرت على نفس المنهج الابتدائي وكذا في المرحلة الثانويه الا انا الجديد في هذه المرحله الخروج نحو المبادرات الاجتماعيه مثل المشاركة في تأسيس نادي عفيف الرياضي وكذا نادي الترجي الذي تشكل من ابناء الحاره . وفي كلية الملك فهد الأمنيه كانت مبادرتي الاجمل في إقامة وقف خيري لأحد أبناء العمومه الزملاء من قبيلة عوف العزيزيه والذي توفي بسبب حادث مروري وقد ناديت لهذه المشاركة عموم الطلبة من قبيلة حرب الذين لم يتأخر واحد منهم في المساهمه ومن ثم تشرفت مع أخي / نايف بن خربوش الذويبي وأخي / سامي الحربي بالسفر لخميس مشيط ومقابلة والد زميلنا واعطاءه ماتم جمعه من مال وهو الذي لم يتمالك نفسه عندما ذرفت عيناه فرحا بنخوة وشهامة ومروة اولئك الشباب وقوة حميتهم فيما هو خير وبعد التخرج عينت بجوازات الرياض وأسست مكتبة ونادي لمنسوبي الاداره بل صممت برنامج توعوي ديني لإقامات المحاضرات والندوات وكان لنا شرف استضافة اول محاضره ألقاها سماحة الشيخ الوالد / عبد العزيز بن باز . مفتي عام المملكه . لتتوالي بعض المبادرات مثل مقترح انشاء رابطة خريجي كلية الملك فهد ومقترح انشاء مكتب عمل في محافظة عفيف وكذا صرف الجواز السعودي من شعب الجوازات في المحافظات بدلا من الادارات الرئيسيه ايضا بادرة آلية حفظ الحقوق الفكريه للمبتكرين من منسوبي الجوازات وكذا بادرة معالجة البطاله المقدمه لوزير العمل وبادرة التعاون في تصميم بعض برامج اذاعة الرياض . . الخ والي هنا وهي الحقيقة التي لا غبار عليها لم أجد في هذا المسلك الا الثناء والتشجيع والشكر والعرفان وبما انني صرت املك الخبرة الكافيه في ميدان المبادرات وددت ان تستفيد منها بيئتي القبليه حيث دلفت باب المسلك الثاني من المبادرات وانا اعرف انا الطريق يختلف البته عن المسلك الأول ولن يكون مفروشا بالورود والرياحين بل قد يعترضني مايقف بوجه سيري الي الامام ليعيدني للخلف ولكن بعون من الله وتوفيقه سرت وسأسير دون ان ألتفت لما هو ورائي ومعي في مزودتي التوكل على الله وحسن النيه وتحديد الهدف الانساني . فها أنا أطرح مبادرة أنشاء صندوق خيري لحمولتي الأقرب دائرة لي داخل مساحة القبيله وكان ذلك عام 1417هجريه وهي المبادره التي نجحت بعد توفيق الله ثم تكاتف ابناء العمومه حيث نحتفل اليوم بيوبلها الذهبي وقد كانت نتائجها غاية في جمال صورها الانسانيه حيث تسديد الديات والصرف على الارامل والأيتام والمساعده بالمتيسر لمن تعرض لضائقة ماليه . . ومع هذا برزت أول الاعتراضات في حياتي فيما يخص المبادرات حيث مبررات انني أبحث عن مشيخه او قيل انني اريد خدمت نفسي اعلاميا أو . أو وهم قلة قليله ولكن مع استخدام مبدأ الحلم وعدم ردت الفعل وكذا اسلوب الاقناع عادو لأمكنتهم الطبيعيه حيث تأدية ماعليهم من واجبات اجتماعيه وانا اصوغ لهم أجمل آيات الشكر والعرفان . ومن هذه المبادره انتقلت لما هو أكبر من الواجبات تجاه قبيلتي سواء ان كانوا البيضان على وجه الخصوص أو حرب على وجه العموم . فقد كان لي شرف بادرة تنظيم واستقبال وفد جاهية حرب لقبيلة عتيبه 1412بمحافظة عفيف وقد كادت الاراء المخالفه ان تعصف بحسن تنظيم ونجاح هذه المبادره لولا التعامل معها بما يتناسب مع الوضع . ومن هذه البادره انتقلت او نقلت الي بادرة في دائرة أضيق من الاولى حيث أسرتي وقريتهم وتنظيم شئونها وهي البادره التي لم يكتمل نجاحها بما كنت آمله والسبب الأخذ بما يرد من أراء خارج الأسره وأخطرها انني أهدف الي التشيخ والبحث عن الزعامه أو انني مع الفلانيه وضد الفلاينه . . الى آخره من المحبطات من الأراء والاقوال . ليأتي بعدها بادرة تحديد وتنظيم عانيات الزواج على مستوى قبيلتي والتي قتلت في مهدها لذات السبب انني ابحث عن المشيخه او عدم اخذ رأي فلان من الناس أو . . الخ والحقيقه المره هو عدم سماح الفكر القبلي الرجعي لأبن من ابناءه في الشهور نحو أفاق الابداع الاجتماعي وبعد هذه المبادره جاءت مبادرات لحل ثلاث قضايا تتعلق بدية ارقاب وقد اعتراها ماعتراها من معوقات الا انها مرت بسلام لنرجع في مبادرة المشاركه مع قبيلة حرب في قضية / عوض الحويفي ودعم الموقف البطولي والمشرف لأبن العم / ضيف الله بن غازي بن غميض في هذه القضيه . وقد مرت هذه البادره بسلام رغم مأعترضها من معوقات . لأنتقل أو انقل الي قضية معالجة حص الدم حيث صممت آلية ووضعت منهجية تعالج هذه القضية من جذورها الا انها تعرضت لعاصفة فكرية أوقفت هذه البادره ولم تلغيها بحجج غير مقنعه !
في الختام :
لكل مبادر اقول اطرح مبادرتك وقف بجوارها مساندا ولا تلتفت للخلف طالما انها تخدم الشأن الوطني والقبلي في مجاله الخيري أو الاعلامي أو العلمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي .
والله من وراء القصد
خالد حمدي البيضاني
hglfh]vhj > ,j[vfjd hgaowdi
المبادرات . . وتجربتي الشخصيه
